السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...خــــــــواطـــــــر...new...
احبك
قبل ان يرى ميلادك حبي
قبل ان تستنشق عطري وهمساتي
قبل ان تقرى احرفي وكلماتي
قبل ان تشعر برجفتي وسكوني
قبل ان تلمح حبي وجنوني
احبك
بجنونك وثورانك
بقسوتك وظلمك
بعطفك وحنانك
بغيرتك وغضبك
احبك
ان ترسمني باحرفك
ان تنحتني بقصيدتك
ان تغرسني باعماقك
ان تاسرني بحبك
ان تغمرني بحنانك
احبك
رغم صمتي وهدوى
رغم غيرتي وجنوني
رغم خوفي وصدقي
احبك
واعرف انك تبادلني نفس الشعور
وتعشق غيرتي وبرائتي
وتهوى حبي وثورتي
وتحيا بقرب انفاسي
احبك
عطرا يغمرني
ينتشلني من صحراء صمتي
يغرسني في بساتينه
يسقيني بشهد حبه
احبك
مثلما انت
فكن هويتي وحياتي
ولوحتي وطقوسي
وسمائي وارضي
احبك.....................................................................................................
علي ضفاف النهر الباكي..
تحت ضوء القمر الحاني...
علقت قيثارتي عليها..
علي الصفصاف...
لم تعد لدي اي قدرة...
لم تعدل لدي ادني فكرة...
عن العزف عليها....
سألتني ..لماذا؟....
اجبت....لست ادري..
نظرت اليها ..
من بين دموعي...
و ناجيتها....
ايا يا حورية النهر الفضي...
اجيبيني...اغيثيني...
تعطفي علي بابتسامة..
بنظرة...
باجابة تشفي غليلي...
من بين الامواج....
صعدت....
ونحوي.....
اتجهت...
وبجانبي جلست...
تحت الصفصاف...
تأملتها ...
مثالاً للكمال ...
كما يحلم به البشر...
خاطبتها...
لماذا تركتيني ابحث عنك طويلاً؟؟
لماذا تركتيني حائراً بين براثن الحقيقة؟
اجابت...
ايها الحائر ..الباحث عن الكمال...
توقف..اهدأ ..فانت لن تجده...
ارتجفت من كلامها...
وسالت دموعي هناك...
تحت الصفصاف....
لماذا اذا انا هنا..!؟..
لماذا اذا اصبحنا هكذا؟!؟!
ما هي غايتنا؟
ما هو سبيلنا؟
اين هو طريقنا؟
خبريني يا حورية النهر الفضي...
لماذا ظللت حائراً طوال عمري..
لماذا ظللت ابحث عن المستحيل...
لماذا بكيت عندما وجب الفرح...
و فرحت عندما وجب البكاء...
غبت عن الوعي بين الاضواء.
تخيلت نفسي ملكاً متوجاً..
او اميراً منتصراً...
او شاعراً ملهماً...
دارت بي السنون...
شعرت بالعام كأنه عشرة...
و بالساعة شهراً..
حتي انتهي بي المطاف هنا ...
تحت الصفصاف....
انا ....من انا...ما انا...!؟!؟!
احقاً انا انسان كما يقولون..
ام وحشاً ضارياً....
يأكل اللحوم...
واذا كنت انساناً...
فمن هو الانسان؟؟...
ما هو الانسان؟!؟!
خبريني يا حورية النهر الفضي...
وانت جالسة بجانبي....
تحت الصفصاف....
لماذا ابتغي المستحيل...
القدرة الهائلة...
القوة المطلقة....
حتي حبيبتي....
حورية النهر الفضي...
انت...انت....
غايتي..و مبتغاي...
صورة الكمال ...كما رسمها...
الشعراء...الرسامون..الفنانون..
كل العاشقون...
وها انت جالسة بجانبي ...
..هنا....
تحت الصفصاف....
ظللت اناجيها...
طوال الليل...
و هي جالسة بجانبي..
صامتة..
عيناها في عيني..
لون البحر الازرق...
خدها فوق كتفي..
شعرها يغرق وجهي...
بلونه الذهبي...
و شفتيها الورديتين...
تخاطبان شفتي...
هناك....
تحت الصفصاف...
لماذا انت حائر...
ايها الباحث..
عن الكمال..
لماذا تبكي ..
لماذا تسأل ..
و الجواب..
هنا...
داخلك..
الكمال.. هو هنا ..
في اعماقك..
الحب..هو هنا..
في قلبك....
بين ضلوعك..
انظر اليا....
ماذا تراني؟
انا صورة الكمال كما تخيلتها..
كما حلمت بها..
كما رغبتها...
انظر اليا جيداً...
تطلع في..
تأملني من قمة رأسي...
الي اخمص قدمي..
لكن..
اسمعني جيداً..
لست انا من تظن..
لست انا الكمال..
لست انا الحقيقة..
لست انا الاجابة..
بل الاجابة هنا ...
في داخلك..
و لكنك تحتاج فقط..
الي المدخل..
الي الباب..
الي كلمة السر...
دعني اقترب منك اكتر ..
التصق بك اكثر..
احتضنك اكثر..
هنا....
تحت الصفصاف...
اقتربت مني...
التصقت بي..
اراحت راسي المتعب ..
علي صدرها...
و اقتربت..بشفتيها..
من اذني..
لتهمس لي..
بالاجابة..
بالحل..
بالسر..
لمست اناملها جبيني..
اغمضت عيني...
و انتظمت انفاسي...
و ارتخت عضلاتي..
و انتظرت الهمس..
بالكلمات..
بالسر..
بالحل..
يأتيني...هناك..
تحت الصفصاف...
و انتظرت..
و انتظرت...
انتظرت طويلاً...
طويلاً جداً....
و لكن الاجابة لم تأت..
لم تأت..ابداً...
فتحت عيني...
وجدت نفسي وحيداً..
وحيداً..
وحيداً..
وحيداً..تماماً..
علي ضفاف النهر الفضي...
تحت الصفصاف...
قفزت...
وقفت..
صرخت..
بكيت..
سقطت..
ضربت...
التراب باناملي..
ضربت و ضربت..
حتي ادميت اصابعي.
قفزت ..
ناحية شجرة الصفصاف..
ركلتها ..ضربتها..
قبلتها..احتضنتها..
صرخت...
هل كنت اناجي نفسي..
هل صنع خيالي صورة ..
ام كنت اناجي الصفصاف..
ام كنت اناجي النهر..
ام القمر..
ام التراب..
اجيبيني ايتها السحب..
اجيبيني ايتها الامواج..
صرخت..
و صرخت..
صرخت..
لقد كنت علي حافة الحقيقة..
لقد كنت علي وشك معرفة الاجابة..
لماذا...لماذا..؟!؟!؟
توقف كل شيء الان..
الان فقط..
صرخت..
و صرخت..
صرخت...
وما من مجيب..
اندفعت نحو الصفصاف..
اشهدها علي..
علي ماحدث..
علي الاقتراب ..
ثم الضياع...
و اتخذت القرار...
و عندما استكان جسدي..
فوق القاع...
قاع النهر...
بين الامواج..
و عندما اخرج صدري اخر انفاسه..
و دق قلبي اخر دقاته...
و قبل ان تنغلق عيني..
للمرة الاخيرة..
رأيتها واقفة هناك ..
كما رايتها قبلاً...
علي ضفاف النهر الفضي..
ايهما كانت ..؟!؟!
الصفصاف؟....ام حورية النهر؟!؟
لست ادري...
فعيني انغلقتا ..
مرة اخيرة..
و الي الابد...
تري هل سأعرف الاجابة الان؟!؟...
هل سأعرف الحل؟..
هل سأكشف السر؟؟..
الذي اعياني طوال حياتي...
وحتي مماتي...!
ليت شعري.....
و عندما جرفت الامواج...
امواج النهر الفضي...
اخرجت جثة الباحث عن الكمال...
و استقرت هناك...
في ذلك المكان...
في ذلك الموضع الذي كان..
اخر امل في حياته..
في حياة الباحث عن الكمال..
تري هل عرفت المكان..؟؟
نعم....انه...
هناك..
تحت الصفصاف.......................................................................................
KING>>>Roos